لنكمل استعراضنا
IndyCar Racing
في عام 1993، شرعت Papyrus Design Group في تقديم تحفتها الفنية، لعبة سباقات تحت عنوان IndyCar Racing. لم تكن هذه اللعبة مجرد لعبة، بل كانت محاكاة فائقة الواقعية لسلسلة PPG Indy Car World Series التي شهدها نفس العام. قاد دفة التطوير كل من David Kaemmer وOmar Khudari، الثنائي المبدع الذي سبق لهما أن أبهرا العالم بلعبة Indianapolis 500: The Simulation عام 1989.
طمح هذا الإصدار إلى تقديم تجربة سباق IndyCar شبيهة بالواقع إلى حد بعيد، مزودة بمجموعة متنوعة من الشاسيهات والمحركات المعتمدة في تلك الحقبة الزمنية، بالإضافة إلى ثمانية حلبات سباق متوفرة للاعبين لخوض المنافسات بشكل منفرد أو ضمن بطولة كاملة. وفي وقت لاحق، تم إثراء اللعبة بسبع حلبات إضافية من خلال حزم توسعة مبتكرة، مع إدراج حلبة Indianapolis Motor Speedway الشهيرة.
وبعد النجاح المنقطع النظير الذي حققه هذا الجزء، أُصدرت تكملة له تحت مسمى IndyCar Racing II بعد مرور عامين.
يوفر هذا المحاكي المتطور للاعب فرصة فريدة لخوض سباقات فردية مثيرة أو الانخراط في موسم بطولات متكامل، يشمل كامل الحلبات المثبتة على جهازه. علاوة على ذلك، يمكنه المشاركة في حصص التدريب والتأهيل والإحماء المصاحبة لكل سباق. يمنح المحاكي أيضًا القدرة على تعديل إعدادات السيارة بدقة متناهية، سواء أثناء القيادة أو من خلال مرآب مخصص لهذا الغرض. ولإضفاء المزيد من الإثارة، تتوفر إمكانية المنافسة ضد لاعب آخر عبر ربط جهازين معًا إما عن طريق المودم بسرعة لا تقل عن 9600 بت/ثانية أو بواسطة كابل تسلسلي بين المنافذ.
تزخر اللعبة بمعظم السائقين والفرق الذين شاركوا في موسم 1993، باستثناء Nigel Mansell الذي غاب بشكل ملحوظ. بينما يظهر كل من Mario Andretti وDanny Sullivan بسيارات تحمل تصميمات عامة لا تمت بصلة لفرقهم الحقيقية. ولإضفاء لمسة شخصية، أُضيفت خاصية تتيح للاعب إمكانية تصميم ألوان سياراته عند تثبيت توسعة Indianapolis Motor Speedway.
تنقسم جلسات التأهيل إلى نوعين أساسيين. في الحلبات العادية، يُمنح اللاعب وقتًا مفتوحًا يمتد لعشر دقائق لإكمال أكبر عدد ممكن من اللفات. أما في الحلبات البيضاوية، فيُمنح اللاعب لفتين فقط، ويتم احتساب أفضل متوسط سرعة. وفي توسعة Indianapolis، يتم تنفيذ أربع لفات ويُحسب متوسط السرعة لتحديد ترتيب الانطلاق. ينطلق اللاعب دائمًا من ممر الصيانة، ويحتل تلقائيًا المركز الأخير على شبكة الانطلاق، في حين أن ترتيب السيارات الأخرى محدد مسبقًا ولا يتغير خلال التأهيل، حتى وإن كانت تتحرك على الحلبة.
باستثناء Indianapolis، تبدأ جميع السباقات بانطلاقة ثابتة بصفوف مزدوجة من السيارات، في حين تنطلق السيارات في Indianapolis من ثلاثة صفوف متراصة. تظهر لوحة إرشادية واضحة على الشاشة عند عبور خط البداية/النهاية لتقديم معلومات قيمة أثناء السباق.
تتيح اللعبة خوض موسم بطولات كامل على جميع الحلبات المثبتة، حيث يتم احتساب نتائج كل سباق ضمن نظام النقاط العام. وفي حالة تعادل أكثر من سائق في عدد اللفات المتصدرة، تُمنح النقطة للسائق الذي أنهى السباق في مركز أعلى. حتى في حالة انسحاب السيارات في المراحل الأخيرة من السباق، يتم احتساب نقاطها إذا بقيت ضمن المراكز الـ 12 الأولى.
شهدت خاصية الإعادة تحسينات ملحوظة في هذا الإصدار مقارنة بالإصدار السابق، حيث أصبحت قادرة على تسجيل ساعة كاملة من الأحداث بزوايا تصوير متعددة ومثيرة ومن منظور أي سيارة نشطة على الحلبة. يتم حذف السيارات المتصادمة أو المنسحبة تلقائيًا من قائمة المشاهدة، كما يمكن حفظ عدد غير محدود من الإعادات.
قد تتعرض السيارات المتنافسة لحوادث في أي منعطف من السباق المثير، وإذا تم تفعيل خيار الأعلام الصفراء، تُرفع الأعلام على الفور ويُطلب من جميع السائقين تقليل السرعة والامتناع عن التجاوز حتى انقضاء فترة التوقف المؤقت، والتي يمكن خلالها دخول منطقة الصيانة لإجراء الإصلاحات اللازمة. إذا وقع الحادث في وقت قريب من التوقف المتوقع، فإن معظم الفرق تستغل الفرصة لتغيير الإطارات أو التزود بالوقود. قد تنسحب بعض السيارات نتيجة أعطال ميكانيكية غير متوقعة أثناء هذه الفترة الحاسمة. يُستأنف السباق بعد عدة لفات تختلف من حلبة لأخرى، ويبدأ ذلك عند دخول السيارة المتصدرة إلى الخط المستقيم الرئيسي. وتظهر كلمة “Crashed” بشكل واضح بجانب رقم واسم السائق في القوائم عندما يتعرض لحادث.
NASCAR Racing 1994
في الثاني من نوفمبر عام 1994، أطلقت هذه اللعبة لأجهزة الحاسوب التي تعمل بنظام DOS، وقدمت تجربة تحاكي سباقات NASCAR من خلال تضمين أكثر من 25 سائقًا من بين 40 مشاركًا فعليًا في موسم NASCAR Winston Cup لعام 1994. ومع ذلك، غاب عدد من الأسماء اللامعة مثل Dale Earnhardt، الفائز بالبطولة في ذلك العام، بالإضافة إلى Dale Jarrett وKyle Petty وDarrell Waltrip، على الرغم من أن شقيق الأخير Michael Waltrip كان حاضرًا في اللعبة. أما نسخة PlayStation التي صدرت لاحقًا في عام 1996، فقد ضمت 20 سائقًا من أصل 39 من موسم 1996.
أتاحت اللعبة للاعب التنافس مع ما يصل إلى 38 سيارة أخرى في السباق، ويقل العدد إلى 32 في بعض الحلبات القصيرة مثل Bristol وMartinsville. كما تضمنت اللعبة إمكانية اللعب الجماعي عبر ربط جهازين مباشرة عبر شبكة محلية، أو من خلال نظام الاتصال عبر الإنترنت الخاص بشركة Papyrus والذي كان يُعرف باسم Hawaii.
احتوت نسخة الأقراص المدمجة من اللعبة على وضع رسومات SVGA المتطور، وكان من الممكن تشغيله من خلال سطر الأوامر بكتابة “nascar -h”، لكنه تطلب مواصفات تقنية عالية تفوق القدرات الحاسوبية لمعظم الأجهزة في ذلك العصر الذهبي، والتي كانت تعتمد غالبًا على معالجات 486 أو Pentium المبكرة. لاحقًا، تم تطوير إصدارات مُحسّنة من اللعبة تدعم التسريع العتادي وتم توزيعها مع بطاقات رسومات متطورة مثل Matrox Millennium وDiamond Edge 3D.
قامت Papyrus بإنتاج حلبة Daytona بشكل حصري ولم تُستخدم إلا ضمن تجربة محاكاة مخصصة للزائرين في متحف Daytona USA. أما في نسخة PlayStation، فقد خاض اللاعب السباقات باعتباره سائقًا مبتدئًا يقود سيارة تحمل الرقم 96 بشعار شركة Papyrus.